أساليب التدريس: تعريفها وأنواعها ومميزاتها

أساليب التدريس: تعريفها وأنواعها ومميزاتها

تعريف أساليب التدريس

أساليب التدريس هي مجموع التقنيات والإجراءات التي يتبعها المدرس في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المدرسين، الذين يستخدمون نفس الطريقة، ومن ثم يرتبط أسلوب التدريس بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمدرس.

توجد العديد من أساليب التدريس التي تختلف باختلاف العناصر المكونة للتدريس، ألا وهي: المادة، والتلميذ(ة)، والمدرس(ة)؛ إذ أن اختلاف أيٍّ من هذه العناصر يؤدي إلى اختلاف أسلوب التدريس.

التدريس من زاوية المقاربة المنهجية في التدريس

أسلوب التدريس المباشر

  • يعتمد في هذا الأسلوب على آراء وأفكار المدرس الذاتية (الخاصة)؛
  • يقوم المدرس بتوجيه عمل التلميذ ونقد سلوكه؛
  • يعتبر من الأساليب التي تبرز استخدام السلطة داخل الفصل الدراسي؛
  • يسعى المدرس إلى تزويد التلاميذ بالخبرات والمهارات التعليمية التي يرى هو أنها مناسبة؛
  • يقوم بتقويم مستويات تحصيلهم وفقا لاختبارات محددة يستهدف منها التعرف على مدى تذكر التلاميذ للمعلومات التي قدمها لهم.

أسلوب التدريس غير المباشر

  • امتصاص آراء وأفكار التلاميذ مع تشجيع واضح من قبل المدرس لإشراكهم في العملية التعليمية وكذلك في قبول مشاعرهم؛
  • يسعى المدرس إلى التعرف على آراء ومشكلات التلاميذ، ويحاول تمثيلها، ثم يدعو التلاميذ إلى المشاركة في دراسة هذه الآراء والمشكلات ووضع الحلول المناسبة لها؛
  • استعمال طريقة حل المشكلات وطريقة الاكتشاف الموجه.

التدريس من زاوية المقاربة الإنسانية والعلائقية في التدريس

أسلوب التدريس القائم على المدح والنقد

  • أسلوب التدريس الذي يراعي المدح المعتدل يكون له تأثير موجب على التحصيل لدى التلاميذ، وأساليب المدح تنمي تحصيل التلاميذ في المدرسة الابتدائية؛
  • كما أن الإفراط في النقد من قبل المدرس يؤدي إلى انخفاض في التحصيل لدى التلاميذ؛
  • هذا الأسلوب كما هو واضح يترابط بإستراتيجية استخدام الثواب والعقاب.

أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة

  • من مميزات هذا الأسلوب أنه يوضح للتلميذ مستويات تقدمه ونموه التحصيلي بصورة متتابعة وذلك من خلال تحديده لجوانب القوة في ذلك التحصيل وبيان الكيفية التي يستطيع بها تنمية مستويات تحصيله؛
  • هذا الأسلوب يعد أبرز الأساليب التي تتبع في طرق التعلم الذاتي والفردي؛
  • أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة له تأثير دال موجب على تحصيل التلميذ؛
  • التلاميذ الذين تعلموا بهذا الأسلوب تكون لديهم القدرة على التذكر إذا ما قورنوا بزملائهم الذين يدرسون بأسلوب تدريسي لا يعتمد على التغذية الراجعة للمعلومات المقدمة.

أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ

قسم فلاندوز أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ إلى خمسة مستويات فرعية نوجزها فيما يلي:

  1. التنويه بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها التلميذ؛
  2. إعادة أو تعديل صياغة الجمل من قبل المدرس والتي تساعد التلميذ على وضع الفكرة التي يفهمها؛
  3. استخدام فكرة ما من قبل المدرس للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة؛
  4. إيجاد العلاقة بين فكرة المعلم وفكرة التلميذ عن طريق مقارنة فكرة كل منهما؛
  5. تلخيص الأفكار التي سردت بواسطة التلميذ أو مجموعة التلاميذ.

أسلوب التدريس القائم على تنوع وتكرار الأسئلة

  • تكرار إعطاء الأسئلة للتلاميذ يرتبط بنمو التحصيل لديهم، كما أن تكرار الإجابة الصحيحة يرتبط ارتباطا موجبا بتحصيل التلميذ؛
  • أسلوب التدريس القائم على التساؤل يلعب دورا مؤثرا في نمو تحصيل التلاميذ؛
  • صياغة الأسئلة وتقديمها وفق معايير مضبوطة للأسئلة والاستجواب في التدريس، تزيد من فعالية هذا الأسلوب ومن ثم تزيد من تحصيل التلاميذ وتقدمهم في عملية التعلم.

أسلوب التدريس القائم على وضوح العرض أو التقديم

  • المقصود بالعرض هو عرض المدرس لمادته العلمية بشكل واضح يمكن تلاميذه من استيعابها؛
  • وضوح العرض له تأثير فعال في تقدم تحصيل التلاميذ؛
  • يكون تحصيل التلاميذ أكثر عندما يكون العرض والتقديم والهدف من المادة أكثر وضوحا.

أسلوب التدريس الحماسي للمدرس

  • يرتبط حماس المدرس ارتباطا ذا أهمية ودلالة بتحصيل التلاميذ؛ حيث أن مستوى حماس المدرس أثناء التدريس يلعب دورا مؤثرا في نمو مستويات تحصيل تلاميذه، وهذا الحماس يكون أبعد تأثيرا إذا كان حماسا متزنا.

أسلوب التدريس القائم على التنافس الفردي

  • هناك تأثيرا لاستخدام المدرس للتنافس الفردي على الأداء النسبي بين التلاميذ وتحصيلهم الدراسي.
  • من الطرق المناسبة لاستخدام هذا الأسلوب: طرق التعلم الذاتي والانفرادي.

التدريس من زاوية المقاربة البيداغوجية

من أساليب التدريس حسب المقاربة البيداغوجية نجد:

  • الأسلوب الإلقائي Transmissif
  • الأسلوب الاستفهامي Interrogatif
  • الأسلوب التحفيزي Incitatif
  • الأسلوب الموجه Guidé
  • الأسلوب المجيز Permissif

الأسلوب الإلقائي

دور المدرس(ة)

  • يبلغ المدرس المعلومات والأفكار للتلاميذ عن طريق الإلقاء اللفظي كإلقاء، العرض، الحكي، التفسير، الشرح…؛
  • يركز على محتوى المادة دون أن يهتم بحاجات المتعلم؛
  • يستعمل في أغلب الأحيان السلطة المفرطة ليوجه اهتمام المتعلم(ة).

دور المتعلم(ة)

  • يقتصر دور المتعلم(ة) على الاستماع.

تصور المدرس للمعرفة

  • يعتبر نفسه حامل المعرفة والمتعلم متلقي المعرفة.

تعامل المدرس مع الخطأ

  • لا يثق في أجوبة المتعلمين، ولا يمنح فرصة المبادرة.

الأسلوب الاستفهامي

دور المدرس(ة)

  • يحاول أن يركز على المتعلم(ة) انطلاقا من أسئلة موجهة للجواب المنتظر؛
  • يقتصر على إجابات المتعلمين المتفوقين فقط؛
  • في أغلب الأحيان، يقتصر المدرس على إكمال أجوبة المتعلمين حيث يصبح المنتوج جماعيا.

دور المتعلم(ة)

  • المتعلم متلقي المعرفة.

تصور المدرس للمعرفة

  • يعتبر نفسه حامل المعرفة بينما المتعلم(ة) متلقي للمعرفة؛
  • يركز على محتوى المادة على حساب المتعلم.

تعامل المدرس مع الخطأ

  • يستمد سلطته من نوع الأسئلة التي يطرحها (السلطوية وعدم التعزيز).

الأسلوب التحفيزي

دور المدرس(ة)

  • يركز على ماهو علائقي وإنساني بينه وبين المتعلمين.

دور المتعلم(ة)

  • يعتبر المتعلم(ة) محور التعلمات (يشارك، يبادر، يسأل …).

تصور المدرس للمعرفة

  • أن تكون المعرفة في متناول المتعلم وتعتبر نفسه ميسرا.

تعامل المدرس مع الخطأ

  • يسهر على استقلالية المتعلم(ة) عند تقديم الأجوبة؛
  • يشجع، يصحح، يعدل، يساعد…

الأسلوب الموجه

دور المدرس(ة)

  • يركز على الوضعيات التفاعلية (عصف ذهني، وضعيات تواصلية، نقاش عملي..)؛
  • يقترح أنشطة من اهتمام المتعلم(ة).

دور المتعلم(ة)

  • يعتبر المتعلم محور التعلمات.

تصور المدرس للمعرفة

  • يعتبر نفسه موجها لإرساء التعلمات بينما المتعلم(ة) هو الذي يساهم في بناء هذه التعلمات.

تعامل المدرس مع الخطأ

  • يسهر المدرس على استقلالية المتعلم(ة) خلال الأجوبة؛
  • يعتبر التقويم وسيلة لتكوين المتعلم وليس جزاء؛
  • يتابع كيفية إرساء التعلمات أو إدماجها لدى كل متعلم(ة).

الأسلوب المجيز

دور المدرس(ة)

  • يقتصر دور المدرس على تيسير التعلم، يقترح ويجيب حسب الحاجة، ويترك المجال للمتعلم لإنماء كفايته فرديا أو بمساعدة زملائه؛
  • يستعمل المدرس التقنيات الفعالة من أجل تدبير جيد لأعمال المجموعات.

دور المتعلم(ة)

  • يعتبر المتعلم محور التعلمات؛
  • جعل المتعلم(ة) ينخرط بشكل إيجابي في العملية التعليمية التعلمية.

تصور المدرس للمعرفة

  • يقدم أنشطة تعلمية مستمدة من واقع المتعلم(ة).

تعامل المدرس مع الخطأ

  • يجعل المتعلم مسؤولا على تطوير تعلماته وتحسينها من خلال التكوين الذاتي.

خاتمة

انطلاقا مما سبق، وفي ضوء أهمية أساليب التدريس، يتضح أن هناك أساليبا عديدة يمكن استخدامها لتسهيل عملية التعليم والتعلم، وقد تكون هذه الأساليب إما فردية أو جماعية، مع الإشارة إلى أنه لا يوجد أسلوب مثالي للتدريس؛ حيث يقوم المدرس باختيار وتنويع الأسلوب المناسب وفقا لأهداف الدرس ومستوى التلاميذ.

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

*