التقويم التكويني والمعالجة البيداغوجية

التقويم التكويني

تعتبر المقاربة بالكفايات التقويم جزءا لا يتجزّأ من مسار التعلّم، خاصّة التقويم التكويني منه. أمّا وظيفته الرئيسية، فإنّها لا تقتصر على تحديد النجاح أو الرسوب فحسب، بل هي دعم لمسعى تعلّم التلاميذ، وتوجيه أعمال المدرّس من خلال المعالجة البيداغوجية.

ويشمل التقويم المعارف والمساعي والسلوكات، ويتطلّب التقويم اعتماد بيداغوجيا الفوارق، أي القدرة على تجنيد وسائل تعليم وتعلّم متنوّعة، تأخذ في الحسبان الفوارق الفردية للتلاميذ، وتمكّنهم من النجاح بمختلف الطرق. ولعلّ السبب الرئيس لوجود التقويم، هو بغرض ضبط التعلّمات وتعديلها وتوجيهها، وتسهيل عملية تقدّم التلميذ في تعلّماته.

المعالجة البيداغوجية

يقصد بالمعالجة البيداغوجية المسار الذي يمكّن المتعلّم من تجاوز الصعوبات التي تعترض تعلّمه.

وتظهر المعالجة البيداغوجية في عدّة مستويات من مخطّط إجراء التعلّم :

  • بعد الوضعية التعلّمية البسيطة، حيث تبدو مواطن الضعف لدى المتعلّم، أو ضعف التحكّم في المعارف (هذه معالجة تقليدية)؛
  • بعد وضعية تعلّم الإدماج، حيث يظهر ضعف المتعلّم في تجديد الموارد؛
  • بعد حلّ الوضعية المشكلة الانطلاقية، حيث يُظهر المتعلّم نقصا في استخدام الموارد؛
  • في نهاية الفصل الأوّل ونهاية الفصل الثاني، بعد نتائج التقويم المرحلي الفصلي.

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

*