تتضمن أنشطة الاستماع والتحدث استثمار الحكايات والوضعيات التواصلية لتنمية مهارتي الاستماع والتحدث، وذلك من خلال:
- استثمار حكايات مرتبطة بالمجال لتنمية مهارة الاستماع في تفاعله مع التحدث.
- استثمار وضعيات تواصلية ومواقف تعبيرية مرتبطة بمجال البرنامج الدراسي، وملائمة لاهتمامات المتعلمات والمتعلمين لتنمية مهارة التحدث في تفاعله مع الاستماع.
يتم استثمار الحكاية من خلال بناء التوقعات، والتسميع، وفهم معناها العام، واستخلاص عناصرها وبنيتها، واستثمار رصيدها اللغوي وأساليبها والظواهر اللغوية والقيم التي تتضمنها، وتشخيصها، وإنتاج حكاية على منوالها.
يتم التركيز في الوضعيات التواصلية، بالمستويين الأول والثاني، على استثمار وضعيات ومواقف تعبيرية، ومقامات تواصلية، وأفعال كلامية متنوعة وملائمة لمستوى المتعلمين والمتعلمات، وذات صلة بواقعهم السوسيو-ثقافي، توظف ضمنيا الأساليب والظواهر اللغوية، وتروج الرصيد المعجمي الوظيفي المرتبط بمضامين المجال الدراسي. وبذلك يحصل التكامل بين أغراض التعبير من جهة، وأغراض التواصل من جهة ثانية؛ حيث لم يتم الفصل بينهما في هذين المستويين الدراسيين، ولم يتم تقسيمهما إلى مكونين مستقلين عن بعضهما، وذلك نظرا للتقاطع البيداغوجي والديدكتيكي الوثيق بين أهداف الاستماع والتحدث، وأغراض التواصل باستعمال الأفعال الكلامية ليعبر المتعلم(ة) عن غرضه من التواصل: (يحيي، يشكر، يودع، يعتذر، يقدم نفسه، يقدم الآخرين، يطلب معلومات، يقدم إرشادات، يأمر، ينهى، ينصح، يلاحظ، يصف / يقارن، يبدي رأيه…).
يراعى التوازن بين اكتساب المعارف من جهة، والتدرب على المهارات التعبيرية والتواصلية من جهة ثانية، واستدماج القيم والسلوك والآداب التي تتطلبها الوضعيات التعلمية والمواقف التعبيرية والتواصلية من جهة ثالثة، وذلك في ارتباط تام مع أهداف التواصل وأنواع الخطابات المستهدفة (السردية، والإخبارية، والوصفية، والتوجيهية، والشعرية)، ومع مضامين مجالات البرنامج الدراسي التي تعتبر كلها مصدرا لاستلهام مواضيع النصوص، وموضوعات التعبير والقراءة والأنشطة والوضعيات والمهارات التعلمية المختلفة.
يركز مكون الاستماع والتحدث في السنة الثالثة على تمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتساب رصيد لغوي شفهي، يوظفونه في حياتهم المدرسية والعامة، حيث يتدربون على الاستعمال الوظيفي للرصيد المعجمي وللأساليب والتراكيب والظواهر اللغوية المروجة ضمنيا، وعلى التواصل الشفهي عبر مقامات ومواقف تواصلية؛ وذلك بغرض إنماء كفاياتهم اللغوية والتواصلية انطلاقا من مواضيع مجالات البرنامج الدراسي.
التعليقات