تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية اليومية

لعبة "ميزان الأعداد" التي تستهدف حل المشكلات

تقديم

التقويم عملية دقيقة وبالغة الأهمية لكونها تمكننا، من جهة، من قياس مدى تحقق الأهداف المرصودة لعملية أو لفعل ما، ومن جهة أخرى إعادة ضبط العملية وتطويرها.

وإذا كان الهدف من إدراج الأنشطة الاعتيادية اليومية للقراءة والرياضيات بالمدرسة الابتدائية يتوخى تمكين المتعلمين والمتعلمات من فرص أكبر، وحظوظ أوفر للتحكم في التعلمات الأساس، المفضي إلى تعزيز انخراطهم في الأنشطة الصفية وتطوير مشاركتهم الواثقة في سيرورة التعلم، وبالتالي مساعدتهم على تجاوز تعثراتهم، فإن الأنشطة الاعتيادية اليومية للقراءة والرياضيات، هي في حقيقتها، أنشطة مساعدة تعمل بشكل مواز على تعزيز أدوار الأنشطة الصفية.

لهذا، تخضع الأنشطة الاعتيادية لتقويم كيفي منتظم يرافق عمليتي التعلم والتعليم، ويعتبر من بين أهم المبادئ التي تقوم عليها هذه الأنشطة.

إن التقويم الكيفي إجراء مهم لكل من المتعلم(ة) والأستاذ(ة)؛ ذلك أنه يمنح المتعلم(ة) تغذية راجعة يقف من خلالها على مدى التطور والتقدم في تحصيله الدراسي، كما يوضح له جوانب التعثر والقصور التي لا تزال في حاجة إلى مجهودات إضافية لكي يتم تجاوزها، في حين يزود الأستاذ(ة) بمعطيات دقيقة حول نتائج اختياراته على مستوى الأنشطة المختارة والوسائل الموظفة وطرق التنشيط المعتمدة. وبالتالي فهي تدفع كلا من الأستاذ(ة) والمتعلم(ة) إلى إعادة ضبط الاختيارات والأنشطة وطرق التنشيط والمجهود المبذول، من أجل التكيف والتعامل وفق النتائج المُحققة.

من هذا المنطلق، فإن قياس أثر الأنشطة الاعتيادية اليومية يتم من خلال رصد انعكاسها على سيرورة تنفيذ أنشطة التعليم والتعلم، وما توفره من تحسن في اكتساب التعلمات الأساس.

لذا، ينبغي أن تستثمر نتائج مختلف التقويمات (التقويم الذاتي، التقويم التكويني، التقويم الإشهادي) في كشف مؤشرات هذا التطور.

تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية في القراءة باللغة العربية

إن تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية اليومية في القراءة باللغة العربية، يشمل تقويم مدى تطور ونماء مهارتي القراءة والاستماع من خلال المعايير والمؤشرات التالية:

مهارة القراءة: معيار الطلاقة

مؤشراتهضعيفمتوسطقوي
قراءة المقاطع
قراءة الكلمات
قراءة الجمل
قراءة النصوص
شبكة تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية اليومية في مهارة القراءة

مهارة الاستماع: معيار فهم المسموع

مؤشراتهضعيفمتوسطقوي
الانتباه
الرصيد
فهم المسموع
شبكة تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية اليومية في مهارة الاستماع

تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية في الرياضيات

يتم تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية اليومية على تحسن مستوى تحكم المتعلمات والمتعلمين في التعلمات الأساس الخاصة بالرياضيات، والمتعلقة بتطور تحكمهم في العد والأعداد، والحساب الذهني، والحساب العمودي، وكذا التحكم في التعلمات الأساس المرتبطة بالقياس والهندسة واستراتيجيات حل المشكلات، وذلك عبر المعايير والمؤشرات التالية:

المعاييرمؤشراتهاضعيفمتوسطقوي
التحكم في العد والأعدادقراءة الأعداد بترتيب وبدونه؛
استكمال سلسلة عددية بخطوات مختلفة تزايديا وتناقصيا؛
معرفة مكملات عدد؛
تحديد بنية عدد (الوحدات، العشرات، المئات…)؛
تفكيك عدد بطرق مختلفة.
التحكم في الحساب الذهنيالجمع إلى حدود 9+9؛
الطرح إلى حدود 8-18؛
جدول الضرب؛
القسمة.
ضبط الحساب العموديالعمليات الأربع: الجمع، والطرح، والضرب، والقسمة.
التعلمات الأساس في الهندسة والقياسالأشكال الهندسية الاعتيادية؛
محيط ومساحة الأشكال الهندسية الاعتيادية؛
وحدات القياس الاعتيادية والتحويلات الأساسية عليها.
شبكة تقويم أثر الأنشطة الاعتيادية اليومية في الرياضيات

خاتمة

إن عملية التقويم ليست هدفا في حد ذاتها، بل هي آلية تمكننا بشكل علمي من تحليل نتائج فعل معين للوقوف بشكل دقيق على ما تحقق من أهداف وما لم يتحقق بعد، ويطلعنا على الهفوات أو الأخطاء التي حالت دون ذلك.

ولأن عملية التقويم تشكل بالنسبة للأستاذ(ة) أرضية ينطلق منها لإعادة ضبط وتعديل وتطوير الاختيارات، إن على مستوى اختيار وتخطيط الأنشطة، أو على مستوى انتقاء وتدبير آليات التنشيط المناسبة، فإنه من الضروري أن تولى هذه العملية العناية التي تليق بأهميتها.

أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

*